يسأل قارئ: ما أسباب الالتهاب المفصلى العظمى؟
يجيب الدكتور"عبد الحى مشهور" أستاذ العظام وحرجة المفاصل قائلا:
التغيرات بالمفاصل طبيعية تزداد بفعل تقدم السن، حيث تصبح الغضاريف بعد أن كانت ملساء لامعة، لا تلبث أن يعتريها الضمور والخشونة، بفعل الاحتكاك المستمر فتظهر زوائد عظمية على أطراف العظام، وتؤثر هذه التغيرات على الأغشية والأنسجة الداخلية للمفصل وتسبب التهابها، ويصاحب ذلك زيادة فى إفراز السائل السينوفى حتى يملأ أحيانا تجويف المفصل، مما يزيد من الإحساس بالألم، وتزداد صعوبة تحريك المفصل بعد ذلك كنتيجة لتليف وتلاصق الأنسجة الداخلية للمفصل.
أما عن الأعراض فيقول "مشهور": بداية ظهور الأعراض تختلف من شخص إلى آخر، فقد تظهر فى سن مبكرة عند البعض، ولكن فى معظم الحالات يكون ذلك بعد سن الستين، ويلعب عامل الوراثة دورا فى هذا، مثل:
- الشعور بالتيبس وبعض الآلام فى المفصل صباحا عند الاستيقاظ من النوم رغم راحة المفصل طوال الليل.
- الإحساس بألم فى حالة صعود وهبوط السلم.
وأشار الدكتور أنه يمكن تجنب ظهور الأعراض فى سن مبكر عن طريق:
- الابتعاد عن الإصابة بالسمنة مع تقليل الوزن الزائد.
- عدم إجهاد المفاصل وتجنب وضعها فى أوضاع غير مريحة لمدة طويلة.
- البدء فى العلاج فور ظهور أول أعراض المرض.
ويوصى "مشهور"بإعطاء المريض الأدوية المضادة للالتهابات، مع عدم استعمال عقار الكورتيزون بأى حال من الأحوال.
للعلاج الطبيعى أثر مفيد فى علاج هذه الحالات؛ لأن المشى والحركة مطلوبة، وذلك فى حدود درجة تحمل المريض.
أما فى حالة حدوث تغيرات كبيرة فى المفصل، وصاحبها تليف وتآكل بغضاريف المفصل مع صعوبة فى الحركة، وعدم القدرة على المشى، فلا يوجد بديل آخر غير التدخل الجراحى، وذلك باستبدال المفصل المصاب بمفصل صناعى متحرك لا ألم فيه.
الكاتب: إلهام زيدان
المصدر: موقع اليوم السابع